مصلانا يقول لكم

أهلا بكم حل الضياء بحلكم البدر أمسى مشرقاً بقدومكم



والمسك عطّر أرضنا والعنبر والليل قد حل مضيئاً يسفر




الخميس، أغسطس 11، 2011



قال الله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) "2"..
مما يساعد على التدبر والتمعن والتأمل في الآيات :-
١/ نقبل عليه بالاستعداد ، أي نتهيء قبله بعشر دقائق أو ربع ساعة وهكذا..



٢/أن نمهد له تمهيدة كالاستغفار مثلا، فنستغفر الله كثيرا حتى نفصل بين حياتنا وبين المستقبل الذي سنعيش به مع الآيات ومع الذكر الحكيم..

فكأننا بذلك ونتخلص من أسباب الفشل في التدبر ، "فمن أسباب الفشل في التدبر أن تعيشي بفكر وتخيلات ماضيك" فأنت وأنت جالسة في الصلاة خيالك كله في الدنيا فلا يكون هناك توافق بين قلبك وعقلك ، فالعقل يعمل في شيء والقلب يعمل في شيء وأذنك تسمع وبذلك يكون جهاز الإستقبال فاسد وعطلان فنحتاج أن نصلحه ونتهيء حتى نستقبل..



٣/ ومما يعين على التدبر ، خشوع الجوارح قال أحد السلف: 'لو خشع قلبك هذا لخشعت جوارحه'، ولاحظي حال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته كان يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره ويطرق ببصره إلى موضع سجوده..
وكان إذا أقبل على صلاته كأن لا يعرفه أحد ، وكان يقول صلوا صلاة مودع ،فالحال الذي كان يعيشه صلى الله عليه وسلم حال إنسان يريد أن يستقبل كلاما عظيما، يريد أن يستقبل خواطر وأفكار كبيرة جدا لا يمكن أن يتحملها وهو مشوش الذهن لهذا هو يقف هذا الموقف القوي المتهيء حتى يستقبل كلام العزيز الحكيم ..

٤/ ومما يعين على التدبر حسن الترتيل ، قال الله تعالى :( ورتل القرآن ترتيلا) والترتيل هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من المدود والغنن وليست هذه القضية فقط بل هناك قرأة تصوير المعنى وهذا لا يحققها أي أحد.. فرفع الصوت وخفضه في مواطن معينه فهذه لا تكون تلقائية أو تطريبية وإنما هي لأجل إفهام المعنى.. فأنت بعض الأحيان تتلفظين بالتعجب بإسلوب الجواب فما يفهمون عنك ، وأنت ما غيرت في العبارة شيء مجرد الأسلوب ، وكذلك أسلوب السؤال فبعض الأحيان نتلفظ به بصيغة الخبر ، فتقول لك محاورتك: أنت تسألين ؟! لأن المعنى يكون مبتور ..

لذا فلابد أن نعتني بحسن الترتيل سواءا كان نحن من نقرأ أو نستمع لغيرنا أو نصلي مع غيرنا أو نحفظ عليه حتى تنفتح قلوبنا ونستقبل كلام الله بذهن صافي..

٥/ ومما يعين على حسن التدبر أن تحفظي ما تريدين تدبره فمن يقرأ نظرا غير الذي يقرأ غيبا ، وحتى الذي يسمع ويمسك المصحف غير الإنسان الذي يسمع ويستحضر حفظه ، لمه؟!

لأن الذي يحفظ يوافق قلبه مع ما يسمعه أسبق الذي يقرأ بنظره ، لأن الفكرة أزفت أصلا فتبناها القلب لأنها موجودة فيصبح استحضارها سهلا ، ويتداعى لها الفؤاد ، لذلك من المهم لمن يريد أن يتدبر أن يكون حافظا..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق