٤/ ومما يعين على التدبر حسن الترتيل ، قال الله تعالى :( ورتل القرآن ترتيلا) والترتيل هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من المدود والغنن وليست هذه القضية فقط بل هناك قرأة تصوير المعنى وهذا لا يحققها أي أحد.. فرفع الصوت وخفضه في مواطن معينه فهذه لا تكون تلقائية أو تطريبية وإنما هي لأجل إفهام المعنى.. فأنت بعض الأحيان تتلفظين بالتعجب بإسلوب الجواب فما يفهمون عنك ، وأنت ما غيرت في العبارة شيء مجرد الأسلوب ، وكذلك أسلوب السؤال فبعض الأحيان نتلفظ به بصيغة الخبر ، فتقول لك محاورتك: أنت تسألين ؟! لأن المعنى يكون مبتور ..
لذا فلابد أن نعتني بحسن الترتيل سواءا كان نحن من نقرأ أو نستمع لغيرنا أو نصلي مع غيرنا أو نحفظ عليه حتى تنفتح قلوبنا ونستقبل كلام الله بذهن صافي..
٥/ ومما يعين على حسن التدبر أن تحفظي ما تريدين تدبره فمن يقرأ نظرا غير الذي يقرأ غيبا ، وحتى الذي يسمع ويمسك المصحف غير الإنسان الذي يسمع ويستحضر حفظه ، لمه؟!
لأن الذي يحفظ يوافق قلبه مع ما يسمعه أسبق الذي يقرأ بنظره ، لأن الفكرة أزفت أصلا فتبناها القلب لأنها موجودة فيصبح استحضارها سهلا ، ويتداعى لها الفؤاد ، لذلك من المهم لمن يريد أن يتدبر أن يكون حافظا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق